الاعجاز العلمي في القران الكريم

الملح في البحار منقول
ان من ايات الله الدالة على عظمته هذه الملوحة التي نجدها في البحار حيث يقول العلماء ان في كل لتر واحد من ماء البحر سبعة وعشرون غراما من الملح وان العالم بأسره يستهلك في السنة مايزيد عن خمسين مليون طن من ملح البحر وان نسبة الملح في مياه البحر تعادل ثلاثة ونصف في المائة من المجموع مياه البحر بل ان في الكيلو متر المكعب من مياه البحر اربعة وثلاثين مليون طن من الملح لو استخرج ملح البحار وجفف ووضع على اليابسة على قاراتها الخمس ولم يغادر مكانا فرشنا عليه هذا الملح الذي استخرجناه من مياه البحار لبلغ ارتفاع الملح المجفف على سطح اليابسة كلها 153 مترا
السؤال الذي يلفت النظر من اين جاءت هذه الكمية الكبرى من ملح البحار؟
يقول بعضهم ان في البحار من الملح مايساوي اربعة ملايين ونصف ميل مكعب وهذه كلها ارقام دقيقة مستخلصة من كتب علمية
فمن اين جاء هذا الملح؟ كيف وضع في البحر؟
هناك نظريات كثيرة منها:
يقول ان قبقان البحار صخورا ملحية تفتت وذابت في هذا الماء. وبعضهم يقول ان السبب مياه الانهار كل هذه النظريات التي تحاول ان تفسر ملوحة مياه البحار تجد الطريق مسدودا لسبب بسيط: هو ان في الارض عددا كبيرا من البحيرات العذبة فاذا كانت مياه الانهار وحدها كافية لتمليح مياه البحار فلماذا بقيت هذه البحيرات الضخمة عذبه حلوة المذاق وهي اشبه مايكون ببحار صغيرة مئات الملايين من السنين وما تفسير من ذلك؟
لايزال تشكيل الملوحة في مياه البحر لغزا كبيرا ولا يفسرا الا بالايات التالية يقول سبحانه وتعالى (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج) فلن يصبح مالحا ولة صبت عليه الانهار وتفتت فيه الصخور ولو كانت على مسير الانهار جبال من الملح تبقى البحيرة العذبة عذبة
فهذا الملح من خلق الله ومن تصميم الله ومن ارادة الله عزوجل وجعل بينهما برزخا فلا يبغي هذاعلى هذا ولو ان نهرا صب في بحر لسار عشرات بل مئات الكيلو مترات وبقي عذبا لان بين البحرين برزخا لا زالت طبيعته مجهولة حتى الان
( وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا) فان الحجر يمنع انتقال اسماك المياه العذبة الى المياه المالحة والعكس صحيح