مميز خفف وزنك بالإكثار من تناول اللحوم
الثلاثاء يوليو 24, 2012 12:15 pm
مميز خفف وزنك بالإكثار من تناول اللحوم
وقع الأميركيون هذه الأيام في حب نوع جديد من الحمية الغذائية تعتمد على تناول اللحم المصحوب بالدهون والأجبان بأنواعها.
بقلم: جينيفر رينغولد
قام الجيش الأميركي عام 2000 بتسريح الجندي تيم ديفيس الذي خدم في صفوفه لمدة ست سنوات. لا يعود قرار التسريح هذا لأسباب أمنية تتعلق بإفشائه لأسرار عسكرية، أو لضعف في أدائه الوظيفي، أو حتى لإساءةٍ وجّهها لرؤسائه في العمل. خطيئة تيم الكبرى التي يشاركه فيها ما يقارب من ثلثي الشعب الأميركي هي سمنته المفرطة. بالطبع، فإن ضغوط العمل وما ينتج عنها من إرهاق أدت بتيم إلى أن يلجأ إلى التهام الطعام بشراهة وبكميات كبيرة ولا سيما ذلك الطعام الذي يساهم في زيادة ملحوظة في الوزن كأنواع رقائق البطاطا (تشيبس)، والبسكويت، والحلويات، مما أدى إلى تراكم سريع للدهون في جسمه، وبالتالي زيادة كبيرة في الوزن. يقول تيم: "إن الآمال الكبيرة التي علقتها على خدمتي في الجيش قد تلاشت بسبب ذلك ".
انتقل تيم وزوجته جينيفر للعيش في مدينة تقع في أقصى الشمال الغربي من البلاد هي مدينة بوكاتيلو في ولاية أيداهو، حيث حاول كلاهما اتباع شتى أشكال الحميات الغذائية المعروفة في مساعدتها على تخفيض الوزن. فمن الحمية التي تعتمد على حساب السعرات الحرارية، إلى تناول الحليب المخفوق، إلى وجبات الطعام الخالية من الدهون. إلا أن كل هذه المحاولات لم تُجدِ نفعا. بل إن وزن تيم أخذ في الازدياد المطرد حتى بلغ 120 كيلوغراما، مما شكّل عبئا كبيرا على جسمه قياسا إلى طوله الذي لا يتجاوز 170 سنتيمترا.
في شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2003 قرأت جينيفر مقالا يتحدث عن حمية تدعى بحمية "آتكنز" Atkins Diet ذلك نسبة إلى الدكتور روبرت آتكنز الذي طوّر هذه الحمية المثيرة للجدل، والذي لقي حتفه في حادث مؤسف في شهر نيسان/ابريل الفائت. تشير هذه الحمية إلى أنه بإمكانك أن تأكل كل الأطعمة التي تحتوي على الدهون، والتي تأتي عادة على رأس قائمة الممنوعات في الحميات الغذائية العادية، مثل اللحم الأحمر والأجبان بأنواعها. أما الأطعمة الواجب تجنبها بحد أقصى فهي التي تدخل مادة الكربوهيدرات في مكوناتها بشكل مرتفع مثل البطاطا والخبز والأرز. قام تيم على الفور بتجربة هذه الحمية فجاءت النتائج مشجعة للغاية، إذ فقد ما يزيد على 14 كيلوغراما من وزنه، وهو يأمل أن يعود للالتحاق بالجيش في الأعوام المقبلة. يقول ديفيس في هذا الشأن: "من المنطقي ألا يجد الجسم مادة لحرقها حين يتخلص عن طريق هذه الحمية من فائض السكريات
والكربوهيدرات. إنها حمية ممتازة".
يجتمع معظم الأميركيين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم وأعمارهم على مبدأ واحد وهو ضرورة مراقبة الوزن والتخلص من الزائد منه بسرعة قبل تراكمه. ففي مجتمع تتوفر فيه الأطعمة بأنواعها، والتي قد يكون بعضها غير صحي، وبأسعار رخيصة وعلى مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، تغدوالسمنة مرضاً اجتماعياً منتشراً. إذ يعاني واحد من كل سبعة أشخاص في أميركا من زيادة في الوزن تؤثر بشكل سلبي على صحته العامة. كذلك تعتبر السمنة أحد أخطر الأزمات الصحية التي تستهلك معالجتها 9% من مجموع الإنفاق العام على القطاع الصحي، أي بما يعادل 93 مليار دولار تصرف على علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وذلك طبقا لدراسة أجرتها المجلة الطبية "هيلث أفيرز" Health Affairs ونشرت على صفحتها على شبكة الإنترنت في شهر مايو/أيار الماضي. تقول مختصة التغذية لويز فروست من مدينة نيوراشيل في ولاية نيويورك: "لدى الناس مسؤوليات كثيرة مختلفة، وهم يديرون شؤونهم المالية والمهنية والمنزلية بدراية. ولكن عندما يتعلق الأمر بالطعام فلا إدارة ولا برنامج".
كان الأطباء قد حسموا أمرهم، على مدى عقود من الزمن، بأن أكدوا أن الحمية الغذائية الناجعة تقوم على تناول أطعمة ذات نسبة منخضة من الدهون، إلى جانب تناول الحبوب والمعجنات باعتدال. كان الاعتقاد السائد أن المواد الدهنية هي التي تسبب السمنة وترفع ضغط الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين أيضا. لكن الدكتور آتكنز والبعض من زملائه نقضوا بشجاعة هذه النظرية. تقول لويز الأخصائية في التغذية في هذا الشأن: "أنا لا أعرف سبب السمعة السيئة للمواد الدهنية. فالجسم بحاجة إلى الدهون التي تقوم بحماية أعضائه، كما أنها تساعد على امتصاص الفيتامينات المنحلة في الماء، كذلك هي ضرورية للدورة الهرمونية".
أما حمية آتكنز -التي اعتبرت هرطقة لعقود من الزمن- فتقوم على تناول أكبر كمية ممكنة من البروتين، مقابل الحد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ابتداء بالبيرة وانتهاء بالتفاح، والسماح بتناول 20 غراماً منها فقط، في اليوم الواحد ولفترة أسبوعيين متواليين من الشروع في الحمية (وهي الكمية المتوفرة في صحن واحد من السلطة الخضراء على سبيل المثال). ويفيد الدكتور آتكنز أن أطعمة مثل البطاطا والأرز والخبز والحلويات وحتى الفواكه، سواء الغني منها بالدسم أم لا، تتحول بجملتها إلى سكريات ثم إلى دهون. والجسم الذي يدمن السكريات إنما يتعرض مع الوقت لسلسلة من المشاكل الصحية.
خضوعك لحمية آتكنز يعني باختصار أنه بإمكانك أن تتناول الأطعمة التي تمنعها الحميات الأخرى. ففي اليوم الواحد بإمكانك أن تأكل عجة البيض مع الجبنة كوجبة إفطار، تتلوها كمية غير محدودة من سلطة التونا مع صلصة المايونيز الكامل الدسم على الغداء، ثم صحن سلطة وشطيرة تشيزبرغر بدون الخبز على العشاء. ستشعر بالشبع والاكتفاء بسبب كميات البروتين والدهون في مجموع هذه الأطعمة، وفي الوقت نفسه ستلاحظ انخفاضا تدريجيا في الوزن. بعد انقضاء أسبوعين على اتباعك لحمية آتكنز بشكل منتظم، يمكنك عندها أن تضيف إلى وجباتك اليومية، وتدريجيا، المزيد من الكربوهيدرات حتى تلاحظ أن وزنك أخذ يزداد من جديد، عند هذه النقطة تكون قد توصلت إلى الحد الأقصى من كمية الكربوهيدرات التي يمكنك استهلاكها دون قلق.
يقول مارتن ثيل، 35 عاما، المصور الفوتوغرافي من مدينة بورتلاند في ولاية أوريغان: "على مدى سنوات كنت أرتاد مطاعم الوجبات السريعة كمطعم وينديز الشهير لتناول وجبة الغذاء، حيث كنت أطلب شطيرة الهامبرغر أو الدجاج مع البطاطا المقليين". وهكذا حين بلغ 32 عاما صار وزنه 104 كيلوغراما مقبل طوله الذي يعادل 180 سنتيمترا. وبعد أن بدأ باتباع حمية آتكنز خسر حوالي 16 كيلوغراما من وزنه خلال خمسة أشهر. ولكن للأسف لم يحافظ على هذا المكسب وعاد إلى عاداته السيئة في التغذية، وارتفع وزنه من جديد. يقول مارتن في هذا الشأن: "إن هذه الحمية تحقق نتائجها المرجوة بشكل ملفت. المشكلة الحقيقية هي في درجة مقاومتك للأطعمة المغرية من البطاطا المقلية، إلى المعكرونة مع الزبدة، والتي تنتشر في مطاعم المدينة في كل مكان من حولك. يقول أخصائيوالتغذية إنه من الطبيعي ألا يلتزم المرء أي برنامج لأي حمية غذائية بنسبة 100%. لكن فيما يتعلق بحمية آتكنز فميزتها تكمن في أنها تصبح أسلوبا في الحياة وعلى المدى الطويل وليس لفترة محددة. بلغت شعبية حمية آتكنز حدها الأقصى هذه الأيام. فقد قدر عدد الأشخاص الذين اقتنوا كتب حمية آتكنز بـ20 مليون شخص حتى الآن. كما أن نجاح هذا البرنامج الغذائي أدى إلى ظهور برامج أخرى مستوحاة من نظريته الغذائية التي تعتمد على تناول الأطعمة ذات الحد الأدنى من الكربوهيدرات. وأدى كذلك ببعض المطاعم إلى تغيير لائحة الأطعمة لديها. ففي مطعم "أولا" Ola في نيويورك للمأكولات اللاتينية، قام رئيس الطهاة الشيف روبرتو هيرناندز بتعديل لائحة الطعام بحيث جعل ثلث مجموع الأطعمة التي يقدمها المطعم تحاكي حمية آتكنز. يقول روبرتو معلقا: "هناك بعض الزبائن الذين يقصدون المطعم خصيصا من أجل ما نقدمه من وجبات تراعي حمية آتكنز. حتى أننا نقدم الحلوى الخالية من السكر". وهناك سلسلة مطاعم "لوكارباريه" Lo Carbaret التي افتتحت بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون وبدأت تقدم المأكولات ذات الكربوهيدرات المنخفضة في كافة فروعها التي سرعان ما انتشرت عبر القارة الأميركية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما مدى فعالية حمية آتكنز؟ وهل تؤتي ثمارها بالفعل؟ ليست هناك دراسات تثبت بشكل قاطع أن حمية آتكنز أكثر فعالية من غيرها أو أنها صحية أكثر، غير أن هناك دراسات ما زالت جارية تشير نتائجها الأولية إلى أن الكربوهيدرات وليست الدهون وحدها هي المسؤولة عن السمنة. تقول الأخصائية لويز: "أعتقد أن تخفيض الكربوهيدرات هو الأسلوب الأجدى لتخفيف الوزن".
وقع الأميركيون هذه الأيام في حب نوع جديد من الحمية الغذائية تعتمد على تناول اللحم المصحوب بالدهون والأجبان بأنواعها.
بقلم: جينيفر رينغولد
قام الجيش الأميركي عام 2000 بتسريح الجندي تيم ديفيس الذي خدم في صفوفه لمدة ست سنوات. لا يعود قرار التسريح هذا لأسباب أمنية تتعلق بإفشائه لأسرار عسكرية، أو لضعف في أدائه الوظيفي، أو حتى لإساءةٍ وجّهها لرؤسائه في العمل. خطيئة تيم الكبرى التي يشاركه فيها ما يقارب من ثلثي الشعب الأميركي هي سمنته المفرطة. بالطبع، فإن ضغوط العمل وما ينتج عنها من إرهاق أدت بتيم إلى أن يلجأ إلى التهام الطعام بشراهة وبكميات كبيرة ولا سيما ذلك الطعام الذي يساهم في زيادة ملحوظة في الوزن كأنواع رقائق البطاطا (تشيبس)، والبسكويت، والحلويات، مما أدى إلى تراكم سريع للدهون في جسمه، وبالتالي زيادة كبيرة في الوزن. يقول تيم: "إن الآمال الكبيرة التي علقتها على خدمتي في الجيش قد تلاشت بسبب ذلك ".
انتقل تيم وزوجته جينيفر للعيش في مدينة تقع في أقصى الشمال الغربي من البلاد هي مدينة بوكاتيلو في ولاية أيداهو، حيث حاول كلاهما اتباع شتى أشكال الحميات الغذائية المعروفة في مساعدتها على تخفيض الوزن. فمن الحمية التي تعتمد على حساب السعرات الحرارية، إلى تناول الحليب المخفوق، إلى وجبات الطعام الخالية من الدهون. إلا أن كل هذه المحاولات لم تُجدِ نفعا. بل إن وزن تيم أخذ في الازدياد المطرد حتى بلغ 120 كيلوغراما، مما شكّل عبئا كبيرا على جسمه قياسا إلى طوله الذي لا يتجاوز 170 سنتيمترا.
في شهر كانون الثاني/ يناير لعام 2003 قرأت جينيفر مقالا يتحدث عن حمية تدعى بحمية "آتكنز" Atkins Diet ذلك نسبة إلى الدكتور روبرت آتكنز الذي طوّر هذه الحمية المثيرة للجدل، والذي لقي حتفه في حادث مؤسف في شهر نيسان/ابريل الفائت. تشير هذه الحمية إلى أنه بإمكانك أن تأكل كل الأطعمة التي تحتوي على الدهون، والتي تأتي عادة على رأس قائمة الممنوعات في الحميات الغذائية العادية، مثل اللحم الأحمر والأجبان بأنواعها. أما الأطعمة الواجب تجنبها بحد أقصى فهي التي تدخل مادة الكربوهيدرات في مكوناتها بشكل مرتفع مثل البطاطا والخبز والأرز. قام تيم على الفور بتجربة هذه الحمية فجاءت النتائج مشجعة للغاية، إذ فقد ما يزيد على 14 كيلوغراما من وزنه، وهو يأمل أن يعود للالتحاق بالجيش في الأعوام المقبلة. يقول ديفيس في هذا الشأن: "من المنطقي ألا يجد الجسم مادة لحرقها حين يتخلص عن طريق هذه الحمية من فائض السكريات
والكربوهيدرات. إنها حمية ممتازة".
يجتمع معظم الأميركيين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم وأعمارهم على مبدأ واحد وهو ضرورة مراقبة الوزن والتخلص من الزائد منه بسرعة قبل تراكمه. ففي مجتمع تتوفر فيه الأطعمة بأنواعها، والتي قد يكون بعضها غير صحي، وبأسعار رخيصة وعلى مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، تغدوالسمنة مرضاً اجتماعياً منتشراً. إذ يعاني واحد من كل سبعة أشخاص في أميركا من زيادة في الوزن تؤثر بشكل سلبي على صحته العامة. كذلك تعتبر السمنة أحد أخطر الأزمات الصحية التي تستهلك معالجتها 9% من مجموع الإنفاق العام على القطاع الصحي، أي بما يعادل 93 مليار دولار تصرف على علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وذلك طبقا لدراسة أجرتها المجلة الطبية "هيلث أفيرز" Health Affairs ونشرت على صفحتها على شبكة الإنترنت في شهر مايو/أيار الماضي. تقول مختصة التغذية لويز فروست من مدينة نيوراشيل في ولاية نيويورك: "لدى الناس مسؤوليات كثيرة مختلفة، وهم يديرون شؤونهم المالية والمهنية والمنزلية بدراية. ولكن عندما يتعلق الأمر بالطعام فلا إدارة ولا برنامج".
كان الأطباء قد حسموا أمرهم، على مدى عقود من الزمن، بأن أكدوا أن الحمية الغذائية الناجعة تقوم على تناول أطعمة ذات نسبة منخضة من الدهون، إلى جانب تناول الحبوب والمعجنات باعتدال. كان الاعتقاد السائد أن المواد الدهنية هي التي تسبب السمنة وترفع ضغط الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين أيضا. لكن الدكتور آتكنز والبعض من زملائه نقضوا بشجاعة هذه النظرية. تقول لويز الأخصائية في التغذية في هذا الشأن: "أنا لا أعرف سبب السمعة السيئة للمواد الدهنية. فالجسم بحاجة إلى الدهون التي تقوم بحماية أعضائه، كما أنها تساعد على امتصاص الفيتامينات المنحلة في الماء، كذلك هي ضرورية للدورة الهرمونية".
أما حمية آتكنز -التي اعتبرت هرطقة لعقود من الزمن- فتقوم على تناول أكبر كمية ممكنة من البروتين، مقابل الحد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ابتداء بالبيرة وانتهاء بالتفاح، والسماح بتناول 20 غراماً منها فقط، في اليوم الواحد ولفترة أسبوعيين متواليين من الشروع في الحمية (وهي الكمية المتوفرة في صحن واحد من السلطة الخضراء على سبيل المثال). ويفيد الدكتور آتكنز أن أطعمة مثل البطاطا والأرز والخبز والحلويات وحتى الفواكه، سواء الغني منها بالدسم أم لا، تتحول بجملتها إلى سكريات ثم إلى دهون. والجسم الذي يدمن السكريات إنما يتعرض مع الوقت لسلسلة من المشاكل الصحية.
خضوعك لحمية آتكنز يعني باختصار أنه بإمكانك أن تتناول الأطعمة التي تمنعها الحميات الأخرى. ففي اليوم الواحد بإمكانك أن تأكل عجة البيض مع الجبنة كوجبة إفطار، تتلوها كمية غير محدودة من سلطة التونا مع صلصة المايونيز الكامل الدسم على الغداء، ثم صحن سلطة وشطيرة تشيزبرغر بدون الخبز على العشاء. ستشعر بالشبع والاكتفاء بسبب كميات البروتين والدهون في مجموع هذه الأطعمة، وفي الوقت نفسه ستلاحظ انخفاضا تدريجيا في الوزن. بعد انقضاء أسبوعين على اتباعك لحمية آتكنز بشكل منتظم، يمكنك عندها أن تضيف إلى وجباتك اليومية، وتدريجيا، المزيد من الكربوهيدرات حتى تلاحظ أن وزنك أخذ يزداد من جديد، عند هذه النقطة تكون قد توصلت إلى الحد الأقصى من كمية الكربوهيدرات التي يمكنك استهلاكها دون قلق.
يقول مارتن ثيل، 35 عاما، المصور الفوتوغرافي من مدينة بورتلاند في ولاية أوريغان: "على مدى سنوات كنت أرتاد مطاعم الوجبات السريعة كمطعم وينديز الشهير لتناول وجبة الغذاء، حيث كنت أطلب شطيرة الهامبرغر أو الدجاج مع البطاطا المقليين". وهكذا حين بلغ 32 عاما صار وزنه 104 كيلوغراما مقبل طوله الذي يعادل 180 سنتيمترا. وبعد أن بدأ باتباع حمية آتكنز خسر حوالي 16 كيلوغراما من وزنه خلال خمسة أشهر. ولكن للأسف لم يحافظ على هذا المكسب وعاد إلى عاداته السيئة في التغذية، وارتفع وزنه من جديد. يقول مارتن في هذا الشأن: "إن هذه الحمية تحقق نتائجها المرجوة بشكل ملفت. المشكلة الحقيقية هي في درجة مقاومتك للأطعمة المغرية من البطاطا المقلية، إلى المعكرونة مع الزبدة، والتي تنتشر في مطاعم المدينة في كل مكان من حولك. يقول أخصائيوالتغذية إنه من الطبيعي ألا يلتزم المرء أي برنامج لأي حمية غذائية بنسبة 100%. لكن فيما يتعلق بحمية آتكنز فميزتها تكمن في أنها تصبح أسلوبا في الحياة وعلى المدى الطويل وليس لفترة محددة. بلغت شعبية حمية آتكنز حدها الأقصى هذه الأيام. فقد قدر عدد الأشخاص الذين اقتنوا كتب حمية آتكنز بـ20 مليون شخص حتى الآن. كما أن نجاح هذا البرنامج الغذائي أدى إلى ظهور برامج أخرى مستوحاة من نظريته الغذائية التي تعتمد على تناول الأطعمة ذات الحد الأدنى من الكربوهيدرات. وأدى كذلك ببعض المطاعم إلى تغيير لائحة الأطعمة لديها. ففي مطعم "أولا" Ola في نيويورك للمأكولات اللاتينية، قام رئيس الطهاة الشيف روبرتو هيرناندز بتعديل لائحة الطعام بحيث جعل ثلث مجموع الأطعمة التي يقدمها المطعم تحاكي حمية آتكنز. يقول روبرتو معلقا: "هناك بعض الزبائن الذين يقصدون المطعم خصيصا من أجل ما نقدمه من وجبات تراعي حمية آتكنز. حتى أننا نقدم الحلوى الخالية من السكر". وهناك سلسلة مطاعم "لوكارباريه" Lo Carbaret التي افتتحت بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون وبدأت تقدم المأكولات ذات الكربوهيدرات المنخفضة في كافة فروعها التي سرعان ما انتشرت عبر القارة الأميركية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما مدى فعالية حمية آتكنز؟ وهل تؤتي ثمارها بالفعل؟ ليست هناك دراسات تثبت بشكل قاطع أن حمية آتكنز أكثر فعالية من غيرها أو أنها صحية أكثر، غير أن هناك دراسات ما زالت جارية تشير نتائجها الأولية إلى أن الكربوهيدرات وليست الدهون وحدها هي المسؤولة عن السمنة. تقول الأخصائية لويز: "أعتقد أن تخفيض الكربوهيدرات هو الأسلوب الأجدى لتخفيف الوزن".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى